للذين يفكرون في شراء هاتف ذكي، تقدم صحيفة "ذا أيرش تايمز" مقالًا يقارن بين أفضل ثلاثة أنواع هواتف محمولة ذكية في الأسواق، هي "هواوي بي 20 برو - Huawei P20 Pro"، و"آيفون إكس - iPhone X"، و"سامسونج جالاكسي إس9+ - Samsung Galaxy S9+". هنا ننقل لكم المقال مترجمًا.
من الصعب أن تقرر أي الهواتف الذكية ينبغي عليك شراؤه. وفي حين لا يحيد بعض الأشخاص عن الاختيار بين أبل وأندرويد، ثمة آخرون لا يحصرون أنفسهم في خيار واحد، ويمكن إقناعهم بالتغيير.
share
تتعادل هواتف "أيفون إكس" و"هواوي بي 20 برو" و"سامسونج جلاكسي إس 9+" من حيث جمال التصميم ومميزاته في كل واحد منهم
معظم الهواتف الذكية الرائدة في الوقت الراهن، لا تتباين كثيرًا من حيث الجودة في كافة النواحي. إلا أن هناك بعض التفاصيل جديرة بالكشف عنها وتسليط الضوء عليها، خاصةً عندما نأخذ في الاعتبار سعر الهاتف الذكي الجديد هذه الأيام. فتكلفته ليست بالبسيطة، لذا، عليك أن تتحلى بالحكمة عند الاختيار، وانظر للمقارنة هنا.
التصميم
سوف يعتمد ذلك بشكل أساسي على الاختيار الشخصي. تجد في هاتف "آيفون إكس"، مسحة حنين إلى هاتف آيفون الأصلي، لكنه مُحدث بما يتناسب مع هذا العصر. يبدو أن ثلمة الكاميرا (الجزء الصغير المحيط بالكاميرا الأمامية في شاشة الهاتف) قد أثارت بعض الجدل كما كان في البداية، لكنها قد لا تمثل مشكلة لكثير من المستخدمين، كما أن الشاشة تتميز بجمالها.
لا شك أن هاتف "هواوي بي 20 برو" مستوحى من "آيفون إكس". سوف تُدرك ذلك من النظرة الأولى. لكنه اختلف بعض الشيء في إضافة تدرج الألوان. أما هاتف "سامسونج جالاكسي إس 9+"، فقد تضمن شاشةً كبيرة بقدر ما يمكن وضعه داخل إطار الهاتف، من الحافة إلى الحافة، مع انحناءة سلسة على الأطراف.
لنواجه الأمر بشيء من العملية، فبغض النظر عن الهاتف الذي ستختاره، فإن أول شيء يجب أن تفعله، وضعه في "جراب" لحمايته من الكسر أو الخدش، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى إخفاء التصميم الجميل. كما أن هناك شيء مشترك مثير للإعجاب بين هذه الهواتف الثلاثة.
الحكم: التعادل
الكاميرا
تُعد الكاميرا أهم ما يميز بين الهواتف الذكية هذه الأيام، إذ تُنفق الشركات مبالغ طائلة على تطوير أفضل كاميرا يمكن الحصول عليها. ولكن حسب ما أخبرني به براين أوبرين، مصور صحيفة أيريش تايمز، فإن الأمر لا يتعلق فقط بالميجابكسل. يؤكد أوبرين أيضًا أنك لست بحاجة إلى شراء أحدث وأكبر هاتف من أجل الحصول على أفضل كاميرا، وذلك من واقع خبرته العملية، لذا، ربما عليك إعادة التفكير في قرار شراء هاتف ذكي جديد.
ولكن إذا كنت في سوق الهواتف الذكية، وكانت الكاميرا هي ما تريد التركيز عليه، فأي من الهواتف الثلاثة تلك يحتوي على الكاميرا الأفضل؟
هناك فروق طفيفة. إذ يتضمن هاتف "آيفون إكس" كاميرا أمامية وخلفية ممتازة، مستخدمًا في ذلك تكنولوجيا جديدة صُممت خصيصًا لهاتف "آيفون 7 بلس"، لمساعدتك في التقاط صور شخصية أفضل، والتي أُضيفت حاليًا إلى الكاميرا الأمامية. لا يمنحك ذلك فقط ميزة التعرف على الوجه، والتي يقوم فيها هاتفك بمسح ثلاثي الأبعاد لوجهك لإنشاء مفتاح تحليل بيولوجي من أجل إلغاء قفل هاتفك. بل يمكنك أيضًا من تفعيل وضع الصور الشخصية لالتقاط صور السيلفي.
ويحتوي هاتف "جالاكسي إس 9+" أيضًا على كاميرا خلفية رائعة، تتضمن كل شيء، بداية من وضع الحركة البطيئة الفائق، وصولًا إلى المساعد الذكي الذي صُمم ليحول الكاميرا إلى مترجم متنقل. فلطالما أطلّت علينا الشركة بمجموعة من الكاميرات الرائعة طوال الوقت، ولا يُعد هاتف "جالاكسي إس 9+" استثناءً. كما يتيح الإعداد المزدوج إنتاج بعض الصور المذهلة.
أما هاتف "هواوي بي 20 برو"، ربما يحتوي على أفضل كاميرا رأيتها في هاتف ذكي حتى الآن. فوضع التصوير الليلي رائع بشكل استثنائي، إذ يمكن من خلاله التقاط الصور في غرفة حالكة الظلام، مع تحديد كافة التفاصيل، ويحولها إلى صورة تكاد تكون ساطعة.
هناك بالطبع بعض المشاكل مع هذه الأنواع من الصور، إذ تظهر البشرة باهتةً بعض الشيء في تلك الصور شديدة انخفاض الإضاءة، ومع حدوث حركة أثناء التصوير، قد تتلاشى التفاصيل عند الأطراف. ولكن بشكل عام، النتائج مذهلة بالفعل.
ويرجع الفضل في ذلك إلى أجهزة الاستشعار الجيدة التي وضعتها شركة هواوي في هذا الهاتف، بالإضافة إلى فتحة العدسة العريضة التي تسمح بمرور مزيد من الضوء حتى تبدأ أجهزة الاستشعار بالعمل.
ورفع هاتف "هواوي بي 20 برو" مستوى المنافسة باحتوائه على ثلاث كاميرات، مقارنةً باثنتين فقط لدى كل من آيفون وجالاكسي، وبذلك يصبح لديك كاميرا 40 ميجابكسل بسعة 1.8F، وكاميرا 20 ميجابكسل أبيض وأسود بسعة 1.6F، وكاميرا 8 ميجابكسل بسعة 2.4F. ولكن كما قال أوبرين، لا تنبهر بالميجابكسل. ما يهم حقًا، كيفية الدمج بينهما بما يمكنك من الاقتراب من هدفك، والحصول على أكبر قدر من التفاصيل في الصور التي تلتقطها.
بعض هذه الكاميرات يتضمن برمجيات، مثل وضع "AI" الذي يساعد في اختيار الإعداد الأمثل للتصوير، فعندما التقطتُ واسعة في يوم مشمس، قامت الكاميرا بانتقاء لونا لسماء الأزرق وعززته. إذا لم يعجبك ذلك، بإمكانك إيقاف هذه الخاصية، وهو ما قد يؤثر إلى حد ما بالسلب على جوة الصورة.
share
بالنسبة للكاميرا وجودة الصور منها، لا يتعلق الأمر كما هو شائع بالميجابيكسل، هناك ميزات أخرى ترجح كفّ كاميرا عن غيرها
الحكم: خاصية التصوير الليلي لهاتف "هواوي بي 20 برو" تضع الهاتف في المقدمة على منافسيه، لكن لا يمنع ذلك أن "آيفون إكس"، و"سامسونج جالاكسي إس 9+" منافسين قويين.
البطارية
أكثر الشكاوى من الهواتف الذكية متعلقة ببطارياتها وضعفها وقصر عمرها. يزيد من هذا الضعف الإمكانيات التي تتوفر عليها هذه الهواتف، من الشاشة كبيرة الحجم والكاميرا والألوان والضوء والتطبيقات دائمة الاستخدام. كل ذلك يُفشِل محاولات الشركات في تحقيق توقعاتنا في البطاريات.
بالنسبة لهاتف "آيفون إكس"، فقد استخدمتُه يومًا كاملًا استخدامًا كثيفًا قبل أن تنفذ البطارية. ويبدأ عمل وضع توفير الطاقة في "آيفون إكس" عن نسبة 20% من طاقة البطارية، ويستخلص هذا الوضع طاقة أكثر بقليل من البطارية، التي تبلغ سعتها ثلاثة آلاف مللي أمبير في الساعة.
اتخذ هاتف "سامسونج جالاكسي إس 9+" بعض الخطوات الإيجابية في سعة البطارية، بطاقة مقدارها 3500 مللي أمبير في الساعة. وأنفقت سامسونج مبالغ طائلة في هذا الصدد خلال السنوات القليلة الماضية، لضمان عدم تكرار مشكلة جهاز "نوت 7" مرة أخرى. وبالاستخدام الكثيف، بالكاد استمرت البطارية في العمل ليوم.
أما في "هواوي بي 20 برو"، فقد ضمنه المصنوعون بطارية بقوة أربعة آلاف مللي أمبير في الساعة، وهي قوة ضرورية بالنظر إلى حجم الشاشة والكاميرا الثالثة. وبعد استخدام دام مدة أسبوعين، لا زالت البطارية تحافظ على فترة أكثر من يوم من العمل الكثيف قبل أن تحتاج إلى إعادة الشحن.
الحكم: "هواوي بي 20 برو" يفوز.
البرمجيات
عندما طرحت هواوي نظام "إيموشن يو آي"، بدا مبهرجًا بعض الشيء، وطفوليًا إلى حد ما. ولكنه نضج مع مرور السنين، ومن الصعب الآن العثور على خطأ ما في ظل المنافسة مع أندرويد. على نفس الشاكلة يعمل إصدار سامسونج من أندرويد، ومع ذلك، يمكن تشغيله دون بعض الإضافات التي تضطر لتحميلها.
هناك شيء آخر مشترك بين الهاتفين. تُحدد برامج التحديث من قبل المصنعين بدلًا من جوجل. فإذا تقرر تأخير تحديث أندرويد، عليك الانتظار حتى تقرر الشركة المصنعة -أو إذا رأت ضرورة لذلك في بعض الأحيان- متى سوف يُحدث هاتفك. وعندما تفكر في عدد الشركات التي تستخدم أندرويد، يُصبح من البديهي أن تكون تلك هي طريقة السيطرة عليها، إلا أن ذلك لا يعني أنه أمر جيد دائمًا.
في المقابل فإن نظام iOS في المقابل، تُطرح تحديثاته في نفس الوقت. ورغم أنها لم تكن تحديثات مثالية دائمًا، لكن على الأقل لديك فكرة عن برنامج التحديث.
أضف إلى ذلك أن نظام iOS بسيط ومعقول إلى حد كبير، كما يمكن العثور على متجر التطبيقات بسهولة في أي مكان إذا كنت تريد تنزيل إضافات لهاتفك.
لا شك إذن أن شركة أبل قد فازت في مجال البرمجيات. أما نقطة الضعف، فهي أنه لا يمكنك تثبيت برامج غير التي صرحت بها أبل، ما لم تخترق برمجة هاتفك، خلافًا لنظام أندرويد، والتي تحول إعدادات الأمان فقط بينك وبين بعض التطبيقات الخارجية. وهو أمر جيد وسيئ في نفس الوقت، إذ إن بعض هذه التطبيقات غير المرخصة -والمرخصة في بعض الحالات- قد تحتوي على برامج ضارة. لذا، فإن اتخاذ مثل هذه الخطوة تكون على مسؤوليتك الخاصة.
الحكم: ربما يكون نظام تشغيل iOS الخاص بأبل غير مثالي، لكنه أكثر وضوحًا فيما يتعلق بالتحديثات.
الإضافات
إنه لأمر محزن أن نعتبر مقبس سماعة الرأس من الإضافات، ولكن هذا ما نشاهده هذه الأيام. تخلى آيفون عن فتحة مقبس سماعة الرأس منذ إصدار "آيفون 7"، وانطبق ذلك على "هواوي بي 20 برو" أيضًا، بينما استمر "سامسونج جالاكسي إس 9+" على حاله.
لا يبدو أن التخلي عن فتحة مقبس سماعة الرأس أحدث فارقًا كبيرًا، لكن على كل حال يبقى وجود تلك الفتحة أفضل للذين ينسون شحن سماعة البلوتوث.
وفضلًا عن نقطة السماعات، تتضمن الهواتف الثلاثة مقاومة للماء، فهم متعادلون إذن في هذه النقطة، لكن تتفوق سامسونج في نقطة فتحة السماعات.
share
يفوز هاتف "هواوي بي 20 برو" في المقارنة ugn "آيفون إكس" و"سامسونج جلاكسي إس 9+"، وما يرجح كفته بشكل أساسي تفوق كاميرته وبطاريته
الحكم: يفوز "سامسونج جالاكسي إس 9+" الذي لايزال متمسكًا بالطريقة القديمة.
الحكم النهائي
إذا كنت شديد الولع بنظام أندرويد، أو متوجسًا من أبل، فإن هاتف "هواوي بي 20 برو" هو المنافس الأجدر بأموالك. فهو أقل تكلفة من "آيفون إكس"، و"جالاكسي إس9+"، وبما أن السعر ليس كل شيء، فإن الكاميرا تضعه على رأس منافسيه حتى الآن.
إرسال تعليق